تزايدت التحذيرات العالمية حول مخاطر الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية، حيث أطلقت مجموعة من العلماء دراسة جديدة تكشف عن أضرار صحية مرعبة قد تؤدي إلى الوفاة المبكرة. ووفقاً للبحث الذي أجرته جامعة ميشيغان، فإن كل علبة مشروب غازي (330 ملل) يتناولها الشخص تؤدي إلى فقدانه ما يقارب 12 دقيقة من عمره، وهو أمر يُنذر بالخطر خاصة لأولئك المدمنين على هذه المشروبات.
أرقام صادمة وتحذيرات صارمة
بحسب تقرير نشرته جريدة Metro البريطانية، واطلعت عليه “العربية.نت”، ركزت الدراسة على تحليل تأثير بعض الأطعمة والمشروبات شديدة المعالجة على متوسط عمر الإنسان. وكشفت النتائج أن النقانق تُنقص ما يقارب 36 دقيقة من العمر، بينما تُنقص شطائر الإفطار والبيض 13 دقيقة، وتُقلل شطائر الجبن 9 دقائق في كل مرة يتم تناولها.
إلى جانب ذلك، أشار الباحثون إلى أن تناول المشروبات الغازية مع النقانق قد يُشكل كارثة صحية، حيث يُفقد الإنسان 48 دقيقة من عمره بوجبة واحدة فقط.
الأطعمة التي تطيل العمر: الجانب الإيجابي
رغم القلق المتزايد، أوضحت الدراسة وجود أطعمة معينة قادرة على إطالة العمر وتحسين الصحة. فوفقاً للدكتور أوليفييه جولييت، الذي قاد الدراسة، فإن تناول أنواع معينة من الأسماك يمكن أن يُضيف 28 دقيقة إلى عمر الإنسان. كما أن الجبن، خصوصاً أنواع الشيدر والبري، قد يساعد في زيادة متوسط العمر المتوقع والوقاية من أمراض خطيرة مثل سرطان الكبد.
أضرار الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs)
كشفت المجلة الطبية البريطانية (BMJ) عن إحصائيات مثيرة للقلق، تؤكد أن استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بارتفاع مخاطر الأمراض المزمنة والوفيات، حيث تشمل الأضرار ما يلي:
- زيادة خطر الوفاة المرتبطة بأمراض القلب بنسبة 50%.
- ارتفاع مخاطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية بنسبة 48% إلى 53%.
- زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 12%.
- زيادة خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب بنسبة 40% إلى 66%.
- ارتفاع احتمالية الإصابة بالاكتئاب بنسبة 22%.
توصيات العلماء والأطباء
أكدت الدراسة أن التغييرات الغذائية الصغيرة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً على صحة الإنسان دون الحاجة إلى تغييرات دراماتيكية. ويوصي الأطباء بالحد من استهلاك الأطعمة شديدة المعالجة والمشروبات الغازية والالتزام بنظام غذائي متوازن غني بالأطعمة الطبيعية مثل الأسماك والخضروات.
لا شك أن اتخاذ خيارات غذائية صحية بات أمراً ملحاً في ضوء الدراسات الأخيرة التي تربط بين الأطعمة المصنعة والوفاة المبكرة. من المهم أن يُدرك كل فرد تأثير عاداته الغذائية اليومية على عمره وجودة حياته، والبدء بتبني خيارات غذائية أكثر صحة لضمان حياة أطول وأكثر حيوية.