تعمل قلوبنا بلا كلل على ضخ الدم في الجسم، حيث تنبض حوالي 100 ألف مرة يوميًا لتوصيل الأكسجين والمواد المغذية إلى جميع أنحاء الجسم. ورغم هذا الدور الحيوي، غالبًا ما نهمل صحة قلوبنا، مما يجعل أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأول للوفيات عالميًا.
لماذا نهتم بصحة القلب؟
يمكن الوقاية من معظم أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال تغيير بعض السلوكيات اليومية، مثل الامتناع عن التدخين، اتباع نظام غذائي صحي، تجنب السمنة، والحفاظ على النشاط البدني المنتظم.
الأعراض التي تستدعي الانتباه
كشف البروفيسور توني هيجرتي، من جامعة مانشستر البريطانية، عن مجموعة من الأعراض التي قد تكون علامات على أمراض القلب:
1- ضعف قوة القبضة
قد يؤدي ضعف عضلة القلب إلى تقليل إمداد العضلات بالأكسجين، مما يضعف قوة القبضة. إذا لاحظت صعوبة في الإمساك بالأشياء البسيطة، كأكياس التسوق، واستمر ذلك مع أعراض أخرى مثل ضيق التنفس، فعليك استشارة طبيبك.
2- ألم يشبه عسر الهضم
في بعض الأحيان، قد يكون الألم في الصدر علامة على مشكلة قلبية وليس مجرد عسر هضم، خاصة إذا ظهر أثناء التمارين واختفى مع الراحة.
3- الشعور بالاختناق
الذبحة الصدرية الناتجة عن تضييق الشرايين قد تسبب شعورًا بالاختناق أو ضيقًا في الحلق. إذا شعرت بهذه الأعراض أثناء النشاط البدني، فمن الضروري استشارة طبيب.
4- تورم الكاحلين
يُعتبر تورم الكاحلين أحد الأعراض الشائعة لفشل القلب، حيث يتسرب السائل من الأوعية الدموية نتيجة ضعف الدورة الدموية.
5- ألم الساق
غالبًا ما يظهر الألم نتيجة تضيق الشرايين في الساقين، خاصة لدى الأشخاص المدخنين أو الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم.
6- آلام الكتفين أو الذراعين
يمكن أن تمتد آلام القلب إلى الكتفين، الذراعين، أو الفك، نتيجة عدم كفاءة القلب في ضخ الدم أثناء النشاط البدني.
خطوات لحماية قلبك
للحفاظ على صحة قلبك، إليك أهم النصائح:
- اتباع نظام غذائي صحي: ركز على تناول الفاكهة، الخضروات، الحبوب الكاملة، وتجنب السكر والملح الزائد.
- ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة على تقوية عضلة القلب، خفض الكوليسترول، والحفاظ على ضغط دم صحي.
- الإقلاع عن التدخين: يقلل من خطر تصلب الشرايين، الذي يزيد احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
الختام
الحفاظ على صحة القلب ليس فقط مسؤولية فردية، بل ضرورة للحفاظ على حياة نشطة وخالية من الأمراض. لا تتردد في مراجعة الطبيب عند الشعور بأي من الأعراض المذكورة، فالوقاية خير من العلاج.