هل تسبب الأدوية المنومة الخرف؟ دراسة علمية تكشف الحقيقة

Waleed12 فبراير 2025Last Update :
هل تسبب الأدوية المنومة الخرف؟ دراسة علمية تكشف الحقيقة

يعاني العديد من الأفراد، سواء كبار السن أو الشباب، من الأرق المزمن الذي يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية وصحتهم النفسية والجسدية. وفي ظل السعي الحثيث للحصول على نوم هادئ، يلجأ البعض إلى الأعشاب والمهدئات الطبيعية، بينما يعتمد آخرون على الأدوية المنومة، سواء بوصفة طبية أو دونها. لكن يبقى السؤال الأهم: هل لهذه الأدوية آثار جانبية طويلة الأمد، وهل يمكن أن تؤدي إلى الخرف؟

العلاقة بين الأدوية المنومة والخرف: ما الذي تقوله الدراسات؟

أشارت عدة دراسات علمية، من بينها تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، إلى وجود ارتباط بين استخدام الأدوية المنومة وزيادة خطر الإصابة بالخرف. سواء كانت هذه الأدوية تُصرف بوصفة طبية أو يتم الحصول عليها دون استشارة الطبيب، فإنها قد تحمل تأثيرات على الوظائف الإدراكية للمخ.

في المقابل، لا يمكن إغفال حقيقة أن الأرق نفسه يعد عامل خطر للإصابة بالخرف، حيث تؤكد الأبحاث أن قلة النوم تؤثر على صحة الدماغ، وقد تسهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر، بالإضافة إلى تأثيرها على صحة القلب ومستويات السكر في الدم.

كيف تؤثر الأدوية المنومة على الدماغ؟

تنتمي معظم الأدوية المنومة إلى فئة البنزوديازيبينات، التي تُستخدم لتخفيف القلق وتحفيز النوم عن طريق تثبيط نشاط الجهاز العصبي المركزي. وعلى الرغم من فعاليتها، إلا أن استخدامها طويل الأمد قد يؤدي إلى ضعف الذاكرة والتدهور الإدراكي.

أما الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، مثل مضادات الكولين، فهي تعمل عن طريق تثبيط الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي مهم للذاكرة والانتباه. وقد أظهرت بعض الدراسات أن هذه الأدوية، خاصة عند استخدامها بكثرة، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالخرف، نظرًا لدورها في تقليل التواصل بين خلايا الدماغ.

هل قلة النوم خيار أفضل؟

يرى الخبراء أن الحرمان من النوم ليس حلاً مناسبًا، حيث يمكن أن يؤدي الأرق المستمر إلى مشاكل صحية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والاكتئاب. لذلك، يشدد الأطباء على ضرورة البحث عن بدائل صحية لعلاج اضطرابات النوم، مثل:

  • تحسين عادات النوم
  • ممارسة الرياضة بانتظام
  • تجنب المنبهات قبل النوم
  • تجربة العلاج السلوكي المعرفي للأرق

هل يمكن التوقف عن تناول الأدوية المنومة؟

يشير الخبراء إلى أنه يمكن للأفراد التوقف عن تناول الأدوية المنومة، لكن يجب أن يتم ذلك تدريجيًا لتجنب أعراض الانسحاب والانتكاس. كما يُنصح بمراجعة الطبيب لإيجاد بدائل طبيعية أو علاجية مناسبة لكل حالة.

بينما توفر الأدوية المنومة حلاً سريعًا لمشاكل الأرق، إلا أن استخدامها طويل الأمد قد يكون له آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالخرف. لذا، من الضروري البحث عن بدائل طبيعية وصحية، واستشارة المختصين قبل اللجوء إلى أي دواء، لضمان التمتع بنوم صحي دون تعريض الصحة العقلية للخطر.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Breaking News