كثيرًا ما يصف الكثير من مناطق العالم بالمناطق الزرقاء، وهي تلك المناطق التي يشتهر سكانها بطول العمر والتمتع بالصحة الممتازة. الأمر الذي حول هذه المناطق إلى موضوع مهم في علم الصحة والتغذية. لكن هل تعتمد هذه المعلومات على أسس علمية دقيقة؟ وهل هناك مبالغة في مفهوم المناطق الزرقاء؟
بداية مفهوم المناطق الزرقاء
استهل مفهوم “المناطق الزرقاء” عام 2004 عندما كانت جزيرة سردينيا الإيطالية هي أول منطقة تُصنف ضمن هذا المفهوم. ثم وفي العام التالي، أضاف الصحفي “دان بوتنر” من مجلة ناشونال جوجرافيك مناطق أخرى مثل جزر أوكيناوا في اليابان ومدينة لوما ليندا في كاليفورنيا. ولاحقًا تم ضم مناطق أخرى مثل شبه جزيرة نيكويا في كوستاريكا وجزيرة إيكاريا في اليونان.
دراسات تفند المزاعم
في أحدث الدراسات التي ولدت جدلاً واسعاً، كشف الباحث في جامعة كوليدج لندن سول جاستن نيومان أن معظم البيانات المتعلقة بمعمري هذه المناطق هي غير دقيقة. في بحثه، ذكر نيومان أن معظم المعمرين الذين تتجاوز أعمارهم 110 سنوات يتواجدون في مناطق فقيرة وقطاعها الصحي غير مكتمل. وهذا ما يرفع من فرص التلاعب في سجلات الولادة والوفاة.
النقد والدلالات
يواصل نيومان الإشارة إلى حالات من التزوير كالمعمر الياباني الذي تم اكتشاف وفاته منذ عقود. هذا يضع مفهوم “المناطق الزرقاء” في موجهة الجدل حول مصداقيته والمصالح التجارية منوره.
نصيحة الخبراء
يختم نيومان مقولته: “لكي تعيش حياة طويلة ليس عليك شراء شيء. اتبع أنماطا صحية، مارس الرياضة، وتجنب التدخين والكحول”.
