إذا كنت تجد نفسك تبحث عن شيء حلو لتناوله بعد العشاء، لكنك تتردد خشية أن يؤثر على صحتك أو نظامك الغذائي، فأنت لست وحدك. رغبتنا في تناول الحلويات بعد وجبة المساء عادة شائعة، ولكن يمكننا إيجاد بدائل صحية تلبي هذه الرغبة دون الإضرار بصحتنا.
الزبادي والفواكه: الحلوى المثالية لصحة الأمعاء
تحدثت مجلة نيوزويك مع أماندا سوسيدا، اختصاصية صحة الأمعاء، التي سلطت الضوء على أهمية الجمع بين الزبادي والفواكه للحصول على حلوى مغذية ولذيذة. يعتبر هذا المزيج مثالياً ليس فقط لإشباع الرغبة في تناول الحلويات، بل أيضًا لتعزيز صحة الجهاز الهضمي.
فوائد الزبادي والفواكه لصحة الأمعاء
أوضحت سوسيدا أن الزبادي يحتوي على سلالات مفيدة من البروبيوتيك مثل Lactobacillus bulgaricus وStreptococcus thermophilus. هذه البكتيريا النافعة تعزز التوازن الصحي للميكروبيوم داخل الأمعاء، مما ينعكس إيجاباً على الصحة العامة. ومع ذلك، شددت سوسيدا على أهمية اختيار الزبادي الذي يحتوي على الحد الأدنى من السكريات المضافة لضمان تحقيق الفوائد الصحية المرجوة.
كيف تختار الزبادي المناسب؟
للحصول على زبادي صحي ولذيذ، يوصى بتجربة عدة علامات تجارية ونكهات مختلفة. يُفضل اختيار الزبادي السميك مثل الزبادي اليوناني، الذي يتميز بقوام كريمي ونكهة غنية. بالنسبة لأولئك الذين يفضلون طعماً أكثر حلاوة، يمكن إضافة زبدة الفول السوداني أو رقائق الشوكولاتة الداكنة مع الفاكهة الطازجة.
دور الفاكهة في تعزيز صحة الأمعاء
تتميز الفواكه مثل التوت بخصائص فريدة لدعم صحة الأمعاء. يحتوي التوت الأزرق على نسبة عالية من الألياف ومضادات الأكسدة، مما يساعد في تقوية بطانة الأمعاء، وتقليل الالتهابات، وتحسين وظيفة الجهاز الهضمي بشكل عام.
السكريات: كيف نختار الأفضل؟
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن السكريات الطبيعية في الفواكه والحليب لا تُحتسب ضمن الحدود اليومية للسكر لأنها تأتي مع ألياف طبيعية تمنع ارتفاع مستويات السكر في الدم. لذا، يُنصح باختيار الزبادي الذي يحتوي على أقل من 10 غرامات من السكر المضاف لكل عبوة.
هل يمكن تناول الزبادي والفواكه يومياً؟
وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة Nutrition Reviews، يمكن لتناول الزبادي يومياً أن يساعد في تنظيم الشهية وتثبيت الوزن بفضل محتواه العالي من الكالسيوم والبروتين. كما يمكن لدمج الفواكه الطازجة مع الزبادي أن يقدم وجبة مثالية في أي وقت من اليوم.
يُعتبر الزبادي مع الفواكه خياراً صحياً وسهل التحضير لمحبي الحلويات. يمكن الاستمتاع به كوجبة خفيفة أو كحلوى بعد العشاء، مما يحقق التوازن بين الطعم اللذيذ والفوائد الصحية.